انشغالات الشباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطفل القيادي

اذهب الى الأسفل

الطفل القيادي Empty الطفل القيادي

مُساهمة  أسماء محمود مخارزة الأربعاء مايو 09, 2012 10:06 am

بسم الله الرحمن الرحيم

جامعة الخليل
كلية التربية
تقرير بعنوان

الطفل القيادي

إعداد الطالبة

اسماء محمود مخارزة
20920220
مقدم للدكتورة
فاطمة عيدة
2012

الطفل القيادي
وتوضح أن من سمات القيادة لدى الأطفال هي أن يشعر الطفل بقوة بنيانه، ومن ثَمَّ يعتقد أنه قادر على القيادة، خاصةً إذا كان الطفل متمتعًا بذكاءٍ وحكمة وموهبة يفتقر إليها الأطفال الآخرون، وفي هذه الحالة سيقبل الأطفال قيادته لهم دونما عصيان أو رفض، ويرون فيه قدوتهم.
وتبين أن الطفل قد يكلف بمهمة ما سواء من والده في المنزل أو مدرب في الرياضة، أو مربٍّ، وبتكرار هذه التكليفات فإنها تُرسِّخ شعور القيادة لديه، وتصبح صفة ملازمة له، وفيما بعد يقبل زملاؤه بها إذا أحكم التصرف فيها.
وتشير إلى أنه قد تلجأ مجموعة من الأطفال إلى اختيار رفيقٍ لهم يرون فيه قدوة، وذا مقدرةٍ على قيادتهم، لا تتوفر في أحدٍ منهم، وهو ما يعرفه المختصون في تربية الأطفال أنّ هذه هي أفضل أنواع القيادة؛ لأنها مُنحت للطفل القائد (ديمقراطيًّا) من أقرانه.
ويقول: إنَّ النزعة إلى السيطرة وحبّ الظهور، هي نزعة فطرية لازمت الإنسان منذ نشأة الكون، وهذه صفات مقبولة إذا كانت تُعنى بشئون المرءوسين وتحقق أحلامهم، والطفل بطبيعة تكوينه كإنسان ليس بعيدًا عن حب نزعة الرئاسة والقيادة.. وهنا لا بُدَّ من ترشيد هذه النزعة وتنميتها إيجابيًّا، وتحبيبها إلى المرءوسين باعتبارها شكلاً من أشكال التنظيم والانتظام الاجتماعي بين الأطفال.
ويوضح زيادة الوعي الأسري تجاه أهمية غرس مفهوم القيادة لدى أبنائنا، مع تأصيل المسئولية الخطيرة الملقاة على عاتقهم في غرس الصفات والسلوكيات التي تصب في خلق طفل مبدع، مع تنظيم مواعيد الرضاعة والنوم واللعب واحترام مشاعره في التوجيهات وضبط أولوياته وعدم تلبية جميع احتياجاته بمجرد بكائه أو تذمره.
ويضيف: أن ذلك لا بدَّ من القيام به لدى أبنائنا إلى جانب تأصيل مهمة الآباء في الدفاع عنه وحراسته من أي مداخلات قد تفسد التكوين الأخلاقي له، مستشهدًا بتربية الصحابيات لأبنائهم وغرسهم صفات القيادة والفروسية فيهم، مثل الخنساء وهند زوجة أبي سفيان.
ويطالب د. المحمدي بضرورة إعداد المربين والإعلاميين وعلماء الإدارة والتخطيط والمتخصصين وفقًا لمنظومة تربوية محكمة، مع وضع خطط مدروسة لتطبيق نظريات الذكاء المتعدد لدى الأبناء، ووضع آلية أخرى تحدد كيفية التعامل مع الأبناء؛ لدعم بناء الشخصية القيادية المبدعة.
ويثمِّن دور "المربي" في إعداد القيادات، مشددًا على ضرورة عودة مهنة المربين بكل قوة إلى المجتمع مرة أخرى.
ويرى ضرورة أن يعمل الأب أو المدرب الرياضي أو مربي الصف على ألا تكون هذه القيادة قهرية على الآخرين، بمعنى أن يخلق شعورًا من القبول لها من قِبَل الأطفال الآخرين؛ بحيث تسود روح الأُلفة والرضى بين الطفل القائد وأقرانه، مشيرًا إلى أن المربين بكل مواقعهم عليهم أن يراقبوا هذا (الطفل القائد)؛ بحيث لا يتسلط على أقرانه، وتكون قيادته لهم مقبولة مرضية، وأن يعمل المربون على خلق روح تقبل النقد والتوجيه لدى الطفل القيادي.
ويبين أنّ القيادة عند الأطفال إذا ما رُوقبت ووجهت، تؤتي أكلها بحيث ينشأ هذا الطفل، وينمو ويتطور حاملاً في فكره وخلده أن القيادة شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي الذي لا بدَّ منه، مستشهدًا بالحديث: "إذا كنتم ثلاثة فأمّروا واحدًا عليكم".
ويبرز أهمية الكشافة وفرقها، التي تعتبر مقدمة للحياة القيادية، والنظام الاجتماعي.. وقيادة الطفل لأقرانه قد تكون في هذا السياق، وتعتبر تجربةً لما بعدها من مراحل العمر، مبينًا أن كثيرًا من قادة الدول، كانوا قياديين في مدارسهم ونواديهم وتنظيماتهم الطلابية، وعليه يتضح ضرورة تنمية روح القيادة لدى الطفل.
الطفل والتربية القيادية
)وكذلك جعلناكم امة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً). (البقرة/143(
على التربية الاسلامية أن تهتم اهتماماً بالغاً بجانب التربية القيادية والاعداد القيادي وتنمية مواهب الفرد القيادية، والعمل على اعداد جيل قائد يثق بنفسه ويتحدى عقبات السير التي تعترض طريق أمته، وبالتالي فهو يكتسب القدرة على الثبات والصراع، ويمتلك المؤهلات الضرورية للحفاظ على ذات الامة ونموها ورقيها وتحقيق انتمائها العقيدي والحضاري بعيدة عن التبعية والذوبان والانهيار. واعداد مثل هذا الجيل الواعي القيادي انما تقع مسؤوليته على الابوين، كما تقع على المدرسة والمربي بصورة أساسية، فالتمرين وتنمية الملكات والقدرات انما تنشأ بذورها الاولى في جو الاسرة وبين الابوين.
ان المرتكز الاساس في التأهيل القيادي هو الثقة بالنفس والاعتماد عليها والقدرة على صنع القرار، بالاضافة الى التأهيل الفطري، وتكوين الشخصية الطبيعي. إن زرع ثقة الطفل بنفسه في الاعمال البسيطة، وتقليل اعتماده على الابوين في انجاز حاجياته وشؤونه، وتدريبه على أن يصنع القرار بنفسه بترك الاختيار له، ومنحه الحرية في صنع قراراته المناسبة له، كلها ممارسات تنمي في الطفل روح الاعتماد على النفس، وتمكنه من ممارسة المسؤوليات القيادية في مستقبل حياته، كإدارة المشاريع والجماعة السياسية والمنظمات المهنية والاجتماعية وتوجيه الاخرين وادارة شؤونهم..الخ.
وكما تساهم الاسرة في تكوين الشخصية القيادية ببذورها الاولى، فان المدرسة هي المزرعة التي تنمو وتزدهر فيها القابليات. والمربي هو الخبير المسؤول عن كشف وتنمية هذه القابليات. وللتربية أساليبها ووسائلها الفنية والعلمية الكثيرة في كشف القابليات القيادية لدى الاطفال، وتمرينهم على قيادة الجماعة وتوجيهها، كتعويدهم القيام ببعض المشاريع والاعمال الطلابية، أو تكليفهم ببعض المسؤوليات التي هي في حدود قدرتهم، كقيادة اللجان والمشاريع المدرسية، أو عرض ومناقشة بعض القضايا، أو ادارة بعض الاعمال الجماعية كتنظيم الصف والفريق الرياضي، أو مراقبة المدرسة من ناحية النظافة والنظام، أو الاشراف على السفرات والاعداد لها وتنظيمها..الخ، وفي كل الحالات التي يقوم المربي فيها بالاعداد القيادي يجب عليه أن يراعي عدة نقاط هامة مثل:
1 ـ زرع الثقة في نفس الطفل والناشىء ومكافأة المتفوق في مجال عمله، وعدم توجيه الاهانة الى الطالب الفاشل عند الفشل أو اشعاره بالقصور والعجز، بل تجب مناقشة الموضوع معه ليشعر بأهمية شخصيته ويكتشف في نفس الوقت خطأه، كما يجب الاستمرار بتكليفه ليتعود الصبر والمثابرة.
2 ـ عدم تكليف الطفل أو الناشىء ببعض الاعمال التي تفوق قدراته لئلا يواجه الفشل المتكرر ويفقد الثقة بنفسه.
3 ـ تنمية الروح القيادية لدى الطفل والناشىء بواسطة الايحاء اليه بتعظيم الشخصيات القيادية واكبارها، وبيان سر العظمة، وموطن القوة القيادية لدى هذه الشخصيات.
4 ـ العمل على مراقبة الطفل والناشىء، والحذر من أن يقع في الغرور والتعالي نتيجة نجاحه، أو شعوره بتفوقه، بسبب مايقوم به من أعمال، لئلا تنشأ لديه عقدة الكبرياء والتعالي. هذا مايجب تأكيده والاهتمام به في الادوار الاولى من الحياة المدرسية.
أمّا بعد أن يعي الطالب الاعمال والمسؤوليات القيادية على مستوى الافراد والامم ويبدأ بالتفكير خصوصاً في المرحلة الاعدادية والجامعية بمكانة كلّ أمّة وما جسدته من دور قيادي في الماضي، وما هو المكان الطبيعي لكلّ أمّة في الحاضر والمستقبل. فإنّ أهم الاسس والخطوط العريضة التي يجب أن يشاد عليها هيكل المنهج في كلّ أبوابه وصنوف بحثه ومراحل دراسته، وبالطريقة المناسبة لوعي الطالب وإدراكه هي:
1 ـ العمل على ايجاد خط فكري عقائدي ملتزم يقوم على أساس العقيدة والمفهوم الاسلامي في المجال القيادي. وذلك عن طريق تكوين ايديولوجية واضحة المعالم تملا وعي الطالب ونشاطه الفكري.
2 ـ تنمية الروح القيادية عن طريق تنمية روح الاستقلال الحضاري والقضاء على روح التقليد والتبعية، وذلك ببيان الدور القيادي الذي قامت امتنا به في تأريخها البشري المشرق.
3 ـ ايضاح التحديات التي تواجهها الامة الاسلامية، وتنمية روح المواجهة بالاعتماد على النفس في دخول ميدان الحضارة كأمة قائدة مؤهلة للعطاء والمشاركة.
4 ـ بيان الاسباب الحقيقية لتخلّف الامة الاسلامية وكبوتها مقارنة مع تأريخ نكسات الامم وكيفية نهوضها. وقدرة الامة الحية ـ الاسلامية ـ على تجاوز عقبات السقوط.
5 ـ العمل على ازاحة التشوية القيادي لحضارتنا، واقتلاع اليأس والشعور بالنقص الذي دأب أعداء أمتنا على ايجاده وزرعه في ذهن الجيل ونفسه.
6 ـ بيان مواطن القوة وامكانات النهوض الكثيرة التي تتمتع بها أمتنا الاسلامية.
7 ـ القضاء على خرافة تفوّق من تفوّق من الامم، وتخلّف من تخلّف الى الابد، بايضاح الخط البياني لحركة التأريخ، وسير صعود الامم وهبوطها.
تلك أهم الافكار التي يجب تأكيدها والاهتمام بها عند تخطيط المنهج ووضع أسسه العامة وأهدافه النهائية، عندما يراد تخطيط منهج مدرسي للمجتمع الاسلامي الذي يأخذ على عاتقه اعداد أجيال الامة، وتنقيح ذهنيتها على اساس من فلسفة الاسلام التربوية.ذلك لان الاسلام اراد للانسان المسلم أن يقوم بدور طليعي في قيادة البشرية والسير بها في طريق الخير والمحبة والسلام، والوصول الى مرضاة الله سبحانه، قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وقال: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) وقال: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً).ويترجم الدعاء المأثور عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) التربية القيادية وتركيز مفاهيمها، فقد جاء فيه: (اللهم إنا نرغب اليك في دولة كريمة تُعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة).فمن هذه المفاهيم وغيرها نجد أن الاسلام يريد ان يعد أمة قائدة رائدة في طريق الخير والحضارة المدنية بما لديها من رسالة انسانية ومفاهيم خيرة ومنهج حياتي فذ، لذلك كان من الواجب على فلسفة التربية الاسلامية أن تواكب الخط الفكري العام والمفهوم الشامل للاسلام، وتؤدي واجبها باعداد الاجيال وتربية أبناء الامة على هذا الاساس
يؤكد العالم النفسي إريك فروم أن العلاقة بين الأبناء والآباء هي المسئولة عن تنشئة طفل سليم نفسيا ، فكلما توطدت هذه العلاقة أصبح أكثر ثباتا في مواجهة الحياة، ويدعم ثقته بنفسه ، وكلما ضعفت أدت إلى كبح وإعاقة النمو النفسي الشخصي وافتقاد الطفل لحاجات الحب والانتماء .
وتعتبر الصداقة خير وسيلة لنجاح العلاقة بين الآباء والأبناء ، كما أنها مطلب أساسي للأبناء وهذا ما أكدته دراسة اجتماعية سعودية للباحث الدكتور علي الرومي بعنوان " تعامل الآباء مع احتياجات الأبناء دراسة اجتماعية باستخدام مجموعات النقاش المحورية " حيث توصلت إلى أن علاقات 63 بالمائة من الأبناء بآبائهم متوترة ومتذبذبة ، كما توصلت إلى رغبة الأبناء في أن يعاملهم آباؤهم كأصدقاء، والشعور بالاهتمام والحرية والخصوصية وتوجيه النصح لهم وعدم توبيخهم جاءت في المراتب الأولى.
وتقوم الصداقة على ثلاث أعمدة رئيسية هي الحب والثقة والاحترام ،فمعاملة الطفل بالحب والحنان منذ سنوات عمره الأولى ،وتدعيم ثقته بنفسه من خلال الاستماع إليه في جو من الحوار الهادئ الذي يكفل الاحترام لكلا الطرفين ، يعين الطفل على مواجهة الحياة بالحب والقيادية وليس بالانطواء والانقيادية ، ولكن مع زخم الحياة والتطور التكنولوجي الرهيب الذي نشهده في الآونة الأخيرة زادت فرص العزلة بين أفراد البيت الواحد ،ودعمت من فكرة صراع الأجيال التي قد يحاربها البعض ويحاول جاهدا مواكبة العصر والتقرب من أبنائه ومصاحبتهم ،وقد يستسلم البعض بحجة أنها سنة الحياة حتى يصبح الأبناء أسرى لصداقات وهمية على مواقع الشبكات الاجتماعية .
أختي العزيزة:
هل أنت صديقة لأبنائك؟
أم أن الأمر والنهي والتهديد بالعقاب هم عنوان العلاقة وأساسها ؟
وإذا كنت كذلك.....
فكيف تصبحين صديقة لأبنائك ؟
وما أهمية ذلك على حياتهم ؟
أهمية صداقة الأبناء:
حول أهمية صداقة الأبناء تؤكد الخبيرة النفسية الدكتورة داليا الشيمي بأن للصداقة بين الآباء والأبناء أهمية كبيرة في رسم ملامح شخصية الأبناء وتطويرها وهذه الصداقة من شانها إعطاء الطفل قدرا من الثقة بالنفس ومزيدا من الإحساس بالأمان يساعده على نمو نفسي سليم في جميع مراحل حياته وبها يجد من يلجأ إليه في حل مشاكله واستشارته، ولا يوجد بالطبع من هم أكثر حبا وخوفا على مصلحته من أمه وأبيه وبذلك يمكن اعتبارها درعا واقيا للأبناء بدلا من البحث عن صداقات بديلة تحل محل الأم أو الأب قد تجرفهم في تيار التهلكة.
وتواصل الشيمي بأن لهذه الصداقة أثرها في تنمية قدرات الأبناء الذهنية وخبراتهم المعرفية فضلا عن اتساع الأفق والقدرة على اتخاذ القرار السليم لديهم نتيجة سرد الأم أو الأب قصصا عن خبراتهم ومواقفهم وحياتهم , وتدعم من قدرتهم على التواصل مع المجتمع والتعامل مع المدرسين بحرية بعيدا عن مشاعر الخجل والانطوائية
وترى الشيمي أن كلمة صداقة ليس مجرد كلمة نمليها على أبنائنا ولكنها تأتي بالممارسة والتقرب والاندماج في حياة الأبناء والتعرف على مشاكلهم والمساهمة في إيجاد الحلول لها مع تقبل الطفل بكل عيوبه ومميزاته وتجنب توبيخه باستمرار وتوفير مساحة من الحوار المثمر والهادف والديمقراطي فالآباء ليسو هم أصحاب السلطة المطلقة في الحديث وإصدار الأوامر والنواهي وقائمة الممنوعات والمحظورات مع الرغبة في الطاعة العمياء لهم دون أن يكفلوا حق الرد لأبنائهم أو عرض رأي آخر قد يحتمل الصواب أو الخطأ والأفضل أن يستمعوا كثيرا إلى أبنائهم وهذا لا يتناقض إطلاقا مع طاعة الوالدين وبرهم ما دام هناك احترام والتزام بآداب الحوار، ولا ننسى إعطاءهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم وإشعارهم بأهمية هذه الآراء وإشراكهم في حل بعض المشكلات مع مراعاة نوع المشكلة واختيار المشاكل الخفيفة لنجنبهم الإحساس بالعجز.
روشته صداقة بين الآباء والأبناء
وترى المستشارة التربوية فاطمة محسن أن التواصل مع الأبناء هو بمثابة حرارة الهاتف التي إذا انقطعت انقطع الاتصال، وتقدم مجموعة من الخطوات العملية لإقامة صداقة قوية مع الأبناء منذ الميلاد وحتى مرحلة المراهقة والتخلص من العلاقات الهشة والسطحية معهم :
• أولا يجب ألا ننسى نصيحة سيدنا علي رضي الله عنه في تربية الأبناء "لاعبوهم سبع....وأدبوهم سبع....وصاحبوهم سبع....ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب".
• ردد على مسامعه دائما أنك تحبه.
• عندما تناديه فليكن نداؤك بأحب الأسماء إليه.
• خصص وقتا للعب معه....لقص الحكايات ...
• اجعله يساعدك في إعداد وجبات خفيفة في المطبخ مثل عمل حلوى الجيلى والعصائر وغيرها.
• إذا حدثت له مشكلة ما هناك قاعدة هامة أنصت ولا تسمع....أى وجه له كل حواسك وكن معه بقلبك قبل جوارحك فالآذان المفتوحة تعني قلبا مفتوحا .
• انزل لمستوى الطفل وأنت تحدثه...انظر له في عينيه...ضع يدك على كتفه....امسح له على شعره....احتضنه وضمه إلى صدرك ليشعر بك.
• خذه معك وأنت تشتري ملابسه واجعله ينتقي ملابسه بنفسه .
• اجعل وقت النوم مميزا وله طقوسه....اسأله أين قُبلتي ؟ هيا لنحكى قصة تختارها أنت بنفسك.
أما عن التواصل مع المراهق فترى فاطمة محسن أنه يختلف عن التواصل مع الطفل الصغير نظرا لاختلاف العمر....ولكن هناك بالطبع بعض النقاط المشتركة في التواصل مع المرحلتين
واليك بعض الخطوات البسيطة:
• حاول أن تكون علاقتكما خارج نطاق افعل ولا تفعل.
• تغاض عن بعض الهفوات التي قد تعكر صفو حياتكما.
• لا تجعل كلمة (لا) هي أكثر شيء يسمعه منك...فما المانع إن قلنا نعم على بعض الأشياء طالما أنها في حدود العرف والدين.
• تعرف على أصدقائه واجعله يتشارك معهم أيامه في المنزل أو خارج المنزل.
• أعد له حفلة مميزة ادع إليها الأصدقاء عند النجاح.
• امدحه أمام العائلة وأمام أصدقائه ومعلميه....وإياك إياك من توبيخه أمام الناس...خاصة أصدقائه .
• اسأله عن:
o يومه في المدرسة هل كان ممتعا أم مملا؟
o من أقرب أصدقائه إلى قلبه؟
o من أحب المعلمين إليه؟
o لماذا يحب تلك المادة بعينها ويكره الأخرى؟
o ماذا تحب أن تأكل اليوم؟
مثل تلك الأسئلة تقربك من ابنك إضافة إلى ذلك فإنها تكسر الحواجز بينكما وتمهد لأن تصبح المقرب إليه .
• الحديث عن مرحلة البلوغ....وماذا سيحدث له....وما التغيرات الجسدية التي ستطرأ عليه من الأشياء الهامة جدا وهو من المواضيع التي تقربك من ابنك كثيرا ويجعله كذلك يرجع إليك في أي مشكلة تواجهه حول هذا الموضوع .
• لا تسفه آراءه أو أفكاره حتى لو كانت بسيطة أو ساذجة من وجهة نظرك....بل أنصت إليها بكل حب وود...وتفاعل.
• استشره في مشكلة تخصك أنت ...واختر أي مشكلة صغيرة تواجهك في المنزل أو العمل وتشاور معه في كيفية الحل.
• لا تحكم على أفعاله سريعا بل اسأله أولا لم فعلت ذلك.
• شاركه هواية يحبها ومارسها معه.
• ابحث عن اهتماماته وشاركه فيها.
• حبذا لو تخصص لكل ابن على حدة يوما تخرج معه فيه...أعلم أن ذلك قد يكون شاقا عليك ....لكن حاول أن تقسم الأوقات بينهم...واجعله يختار المكان الذي يحب الذهاب إليه.
• خذ رأيه في أشياء تخصك مثل اختيار ملابس لك أو شراء أغراض للمنزل.
• اعلم أخيرا أن التربية تحتاج لوقت وجهد كبيرين؛ فابذل ما استطعت فيها ولا تبخل بوقتك أو جهدك أو مالك كذلك لتربي جيلا صالحا نافعا لنفسه وأمته.
كوني أنت الصديقة الأولى:
وبذلك لكي تكوني صديقة لأبنائك لابد وأن تكوني قريبة منهم وقريبة من تفكيرهم وأكثر دراية ومعرفة بمشاكلهم، لذلك لا تنشغلي عنهم بأمور الدنيا حتى لا يضطر أي منهم للبحث عن من يستمع إليه وينصحه، وقد يكون غير أهل لهذه النصيحة. واعلمي أن الرغبة في الفضفضة غريزة في النفس البشرية حيث يقول أخصائي علم النفس الأمريكي يوجين كيندي: إن الكثيرين منا يحتاجون بين حين وآخر إلى شخص يستطيعون أن يرووا له قصة حياتهم بالتفصيل دون الإحساس بالحرج ويحتاجون لشخص يثقون به ولا يخجلون من مناقشة أدق أمورهم ومشكلاتهم الخاصة معه
فلماذا لا تكوني أنت هذا الشخص ؟؟
المراجع:
1- د. محسن عبد الله، الطفل القيادي، القاهرة، 2002م.
2- د. سعيد حبيب ، اهمية الطفل القيادي ، القاهرة، 2005م.
3- د. ممدوح عبد الحليم، سلوكيات الطفل ، القاهرة ، 1999م.

أسماء محمود مخارزة

المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 09/05/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى